#اقراؤها_بهدؤا_للنهاية
قالت الممحاة كيف حالك يا صديقي؟
أجاب القلم بعصبية : لست صديقك
اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟..
فرد القلم: لأنني أكرهك.
قالت الممحاة بحزن :ولما تكرهني؟
أجابها القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب.
فردت الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
انزعج القلم وقال لها: وما شأنكِ أنت؟!.
فأجابته بلطف: أنا ممحاة وهذا عملي.
فرد القلم: هذا ليس عملاً!.
التفتت الممحاة وقالت له: عملي نافع مثل عملك.
ولكن القلم ازداد انزعاجاً وقال لها: أنت مخطئة ومغرورة .
فاندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟!.
أجابها القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو......
قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب.
أطرق القلم لحظة ثم رفع رأسه
وقال: صدقتي يا عزيزتي!
فرحت الممحاة وقالت له: أما زلت تكرهني؟.
أجابها القلم وقد أحس بالندم: لن أكره من يمحو أخطائي.
فردت الممحاة:وأنا لن أمحو ما كان صواباً.
قال القلم: ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!.
فأجابت الممحاة: لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ.
قال القلم محزوناً: وأنا أحس أنني أقصر مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادة الآخرين
إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم.
قال القلم مسروراً: ما أعظمك يا صديقتي.
وما أجمل كلامك فرحت الممحاة وفرح القلم وعاشا صديقين حميمين لا يفترقانِ ولا يختلفان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق