تاقرفت نيوز

#أطباء_بلا_حدود: خطة أوروبا تجعل المهاجرين عالقين في ليبيا

- قالت منظمة "أطباء بلا حدود" "إم إس إف" الخيرية إن اتفاق الهجرة الذي وقعه قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة في بروكسل يعرض اللاجئين للخطر وهو اتفاق "معيب بشكل أساسي".

وتوصل زعماء الاتحاد الأوروبي لاتفاق بشأن الهجرة ينص على أن تنشئ دول الاتحاد الأوروبي بشكل طوعي "مراكز تحت الرقابة " على أراضيها للتعامل مع المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر، مع بحث إمكانية فتح مراكز للمهاجرين خارج أوروبا.

وفي بيانهم المشترك عن الاتفاقية، قال القادة أيضا إن السفن العاملة في البحر المتوسط "يجب أن تحترم القوانين المطبقة وألا تعرقل عمليات خفر السواحل الليبي".

وقال المتحدث باسم منظمة "أطباء بلا حدود" فيليب فريش لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي يسعى بفعالية إلى عرقلة جهود الإنقاذ الطوعية في البحر المتوسط وإعادة المهاجرين إلى ليبيا حيث توجد هناك مخاطر بتعرضهم لسوء المعاملة.

وحذر فريش من عزم الاتحاد الأوروبي زيادة دعمه لخفر السواحل الليبي الذي ينفذ عمليات إنقاذ واعتراض في البحر معيدا المهاجرين إلى الأراضي الليبية.

وأوضح فريش "باختصار، ليبيا ليست مكاناً آمناً"، مضيفاً أن القصص التي سمعها العاملون في منظمة أطباء بلا حدود من المهاجرين كانت "مروعة ومفجعة".

وأضاف فريش: "يتحدثون عن عنف مؤسسي، ويتحدثون عن أناس يختفون من معسكرات (الاعتقال) ... لا توجد وسيلة للدفاع عن نفسك من الاحتجاز. هناك عنف جنسي".

وجاء في تقرير للأمم المتحدة في مايو أن المهاجرين، بمن فيهم الأطفال، يتم احتجازهم بشكل تعسفي في كل من المراكز الرسمية وغير الرسمية في ليبيا الغارقة في حرب أهلية منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي عام .2011

وقال التقرير إن بعضهم قد تعرض للتعذيب والاختطاف والابتزاز والعمل القسري والقتل غير القانوني.

وقالت الأمم المتحدة إنه حتى في مراكز الاحتجاز الرسمية، تعرض المعتقلون، بمن فيهم الناجون من الاتجار والاغتصاب، إلى مزيد من التجارب المؤلمة.

وذكر فريش ان بعض روايات المهاجرين الذين فروا من مراكز الاعتقال غير الرسمية - حيث يعتقد أن أسوأ الانتهاكات تحدث هناك - تشير إلى أنهم قد تم نقلهم إلى المراكز بعد أن تم إنقاذهم من البحر من قبل خفر السواحل الليبي.

وقال فريش: "لا توجد وسيلة لضمان إجراءات مناسبة ورعاية ملائمة للاجئين في ليبيا".

وتتمتع قوات خفر السواحل الليبية بالفعل بدعم من الاتحاد الأوروبي خاصة إيطاليا، على الرغم من الانتقادات المتكررة من منظمات حقوق الإنسان.

ويعتقد أن عمليات خفر السواحل الليبي قد لعبت دورا في خفض عدد اللاجئين القادمين إلى إيطاليا من 181 ألفا و436 مهاجرا في عام 2016 إلى أقل من 17 ألف شخص حتى الآن هذا العام ، وفقا لأرقام منظمة الهجرة الدولية .