قيادي من مصراتة يجدد ترحمه واعتذاره من القائد الشهيد
جدد القيادي في مدينة مصراتة حسن عبدالله شابة ترحمه وتقديمه للمعذرة للقائد الشهيد معمر القذافي في رسالة وجهها لروحه بمناسبة ذكرى استشهاده السابعة.
وقال شابة في تدوينة له على فيسبوك، اليوم السبت، “اللي ما يعرف الطير الحر يشويه ونحن “شويناك” حيا واتخدناك فرجة وانت مسجى لندرك بعد فوات الاوان اننا شوينا وطنا وتفرجنا على عرض أولي لمستقبلنا!”.
وأضاف: “انا يا سيدي من الملايين التي لا تعرفها…الذين لم يعملوا معك ولا ضدك.. من ” أبناء الصحراء” و” أبناء المدن العريقة” و “أبناء الارياف الطاهرة” و”أبناء القرى” .. الذين لم ينهبوا ولم يسرقوا ولم يتزلفوا اليك ولم يتولوا وزارات ولا محافظات.. الذين لم يضربوا باسمك ولم يسجنوا باسمك ولم يتبجحوا باسمك …انا من الذين أحببتهم وسجنت بعضهم وربما أخطأت في حق بعضهم الاخر …الذين وفرت لهم الدواء والتعليم والماء والسكن والدراسات العليا…انا من الملايين الذين لم يعاصرو الطليان ولا القواعد ولا الرأسمالية ولم تنفعهم الاشتراكية ولا افادتهم الموزعات الفردية… الملايين الذين احبوك لله وفِي الوطن… الملايين الذين ما عرفوا سواك وتعلموا ليكتشفوا حقيقتك دون ان يخبرهم احد عنك لان الواقع اخبرهم!”.
وتابع شابة قائلاً: “وأنت غائبا اليوم يصدق فيك قولنا اذ لا طمع ولا تزلف ولا نفاق ولا مجاملة لهذا أقول: كارثتنا في حقك وحق بلدنا لا يعادلها الا كارثة واقعنا بعدك وعجزنا عن احياء وطن في غيابك!”.
وأوضح أنه “ربما كنت دكتاتورا ولكن على مقاسنا او كنت إماما ولكن كما نحب او كنت قديسا ولكن دون إدراكنا!، مشيراً إلى “أنه من حزن عليك انما يحزن على نفسه ومن بكاك انما يبكي حاله ومن افتقدك انما يفتقد ذاته!”.
وأكد شابة أن الكلام فيه وعنه اليوم تهمة ولكن السكوت كشهادة الزُّور وانكارا للحق واظهارا للباطل الذي يكسو حياتنا منذ رحيله، لافتاً إلى أنه “لم نتمكن من وداعك والصلاة عليك ولا إلقاء نظرة اخيره عليك ولا نعرف لك قبرا ولا مزارا ولا بيتا…هذه من ضرورات اكتمال المأساة… مأساتنا!”.
وأشار إلى أنه يوما ما سيكون له قبرا ومزارا ومكانا معروفا، مضيفاً “وحينها تأكد ان الملايين سيأتون بين معتذر وآسف وشامت وغاضب ولكن الكل سيذكرك وينسون قاتليك الذين ارتكبوا شنيعة قتلك اليوم يقتلون بعضهم فلا شماتة والذين حزنو عليك يفتقدون بعضهم فلا غرابة!”.
وشدد على أنه وهو في قبره المجهول يخشاه حتى من دفنه ويحبه من لم يودعه ويدعو له من لم يعرف يوما فيما يقترب بقيت الليبيين خطوة اخرى من الهاوية.
وختم شابة تدوينه قائلاً “المعذرة يا رجل تجسد فيه الوطن وربما كل الأمة …. رحمك الله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق