ارتفاع معدل الجريمة بمدينة بنغازي في ظل فوضى انتشار السلاح
تعاني مدينة بنغازي شرق البلاد كغيرها من المدن الليبية فوضى انتشار السلاح الذي عجزت حكومات فبراير عن جمعه منذ سقوط النظام الجماهيري و الدولة الليبية في عام 2011، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بين قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بسبب رصاص عشوائي ومشاجرات وسطو مسلح.
وشهدت منطقة سيدي حسين وسط بنغازي مشاجرة مسلحة أودت بحياة العميل " فتحي حسين زيدان " (70 عامًا)، بعد أن سقط غارقًا في دمائه جراء تلقيه رصاصة عشوائية في الرأس، وهو في طريقه بمنطقة السيليس في بنغازي .
كما قتل الطفل موسى أحمد صالح (9 أعوام) أحد سُكان حي الدولار إثر إصابته برصاص عشوائي، وأصيبت سعدية المهدي الحوتي (50 عامًا) جراء إصابتها برصاص عشوائي في الرأس إثر مشاجرة منطقة سيدي حسين.
وفي السياق ذاته قالت مسؤولة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، فاديا البرغثي، لـ«قناة ليبيا اليوم» إن المستشفى تسلم زيدان متوفي وكذلك الطفل موسى، ولكن سعدية لا تزال تقارع الموت بغرفة العناية الفائقة وحالتها الصحية حرجة.
وأعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث في بنغازي أنه استقبل 3039 حالة من ضحايا المشاجرات والسطو المسلح والاعتداءات المنزلية خلال العام 2016.
وقالت مسؤولة مكتب الإعلام بمستشفى الجلاء للجراحة والحواث، فاديا البرغثي، إن المشاجرات تشمل الاعتداء بالضرب وإطلاق الأعيرة النارية والسلاح الأبيض، مشيرة إلى أن الفئات العمرية للحالات تتراوح ما بين سن 12 عامًا و67 عامًا.
وأوضحت أن الفئة الأكثر تعرضًا للاعتداءات في المشاجرات هي فئة العشرينات وبداية الثلاثينات من العمر، لافتة إلى أن الإحصائية تشمل استقبال حالات من مدن ومناطق خارج مدينة بنغازي وضواحيها.
كان المستشفى استقبل خلال العام 2015 نحو 1635 حالة من ضحايا المشاجرات والسطو المسلح والاعتداء والتعنيف المنزلي، مما يعني زيادة حالات العام الماضي إلى الضعف تقريبًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق