حتى بدأت الكآبة تـتسلل لـداخلي
وبدأت أضمر الغضب من أبي لـوقوفه في وجه نصيبي
وأسأل نفسي.!!! كيف له أن يكون ماديا هكذا...؟
ويطمع في مهر مستحيل لإبنته الوحيدة..
إلى أن حصلت معجزة ووافق أبي على أحد المتقدمين
وتم بـالفعل زواجنا دون أن يذكر أبي
المهر والغريب في الأمر أن زوجي كان متوسط الحال
بل وأفقر من معظم الذين سـبقوه لطلب يدي؛
وهو أيضاً لم يذكر شيئاً عن مهري.!
ومرت السنين ولم أرى من زوجي
شراً أو ظلماً وإنما رأيت كل الحنان والرفق واللطف..
إلى أن جاء اليوم الذي فارق فيه أبي الحياة
وبعد انتهاء العزاء جاءني زوجي وضمني لصدره
وقال : يا صغيرتي لا تحزني إستغربت كلمة صغيرتي منه...نظر نحوي بلطف
وقال : نعم صغيرتي حين تقدمت لخطبتكِ سألني
والدك عما أستطيع فعله من أجلك
فـكرت قليلاً ثم
قلت : له أنا لا أملك الكثير يا عم ولكن أقسم لك
أن لا أجعلها تـشعر بـيتم حتى وإن فقدتك
وأن أحنو عليها كما لو كانت إبنتي ومن صلبي
عندها إبتسم والدك وضمني
وقال : هذا مهرها لقد زوجتك إبنتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق