Translate

الأحد، 25 فبراير 2018



خبيرة أمريكية في الشأن الليبي: بعد سبع سنوات.. ليبيا دولة فاشلة وتهدد الأمن القومي الأمريكي
نشرت مؤسسة «أميركان انتربرايز» البحثية مقالًا حول الوضع في ليبيا، للخبيرة في الشؤون الليبية «إميلي إستيل» قالت فيه: «بعد سبع سنوات من الثورة الليبية، لا تزال البلاد دولة فاشلة تعصف بها أزمة إنسانية وتشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي الأمريكي».
وقالت ««إميلي إستيل»، إن أعداء أمريكا وخصومها، بما في ذلك داعش والقاعدة وروسيا، يستغلون الانهيار الحالي ويثبتون أنفسهم في ليبيا على حساب أميركا، في حين أن الولايات  المتحدة لا تولي اهتمامًا ولا تستعد للعاصفة التي تلوح في الأفق.
تقول «الكاتبة» إن هذا التقاعس الأمريكي في ليبيا ليس حيادًا بل هو الفشل بعينه، وأسباب هذا كثيرة. حيث سلمت الولايات المتحدة الأزمة السياسية الليبية إلى بعثة للأمم المتحدة في الوقت الذي اتبعت فيه استراتيجية فاشلة لهزيمة داعش بعمل عسكري من خلال الضربات الجوية ودعم القوات المحلية.
وأضاف «إميلي إستيل» : «كما أن سياسة الولايات المتحدة وهي معالجة الأمر عسكريًا، والتركز على داعش فقط فشل في معالجة القيمة الاستراتيجية لليبيا، التي هي ساحة معركة في حرب إقليمية بالوكالة ومسرح لتوسع روسيا وتمددها إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الباحثة في الشؤون الليبية، أن موسكو تقوم ببناء روابط مع وسطاء السلطة عبر الطيف السياسي الليبي وتركز على النفوذ في قطاع النفط الليبي، فضلا عن الاستفادة من مشاركتها في ليبيا لتعزيز التعاون العسكري مع مصر. وستستخدم روسيا أيضًا سلطتها في ليبيا للضغط على دول جنوب أوروبا الحساسة لتدفق الطاقة والمهاجرين من ليبيا. وسوف تحاول تطبيق هذا الضغط لإضعاف التحالف الأوروبي الأمريكي وتحفيز السلبية في مواجهة العدوان الروسي ضد أوروبا الشرقية.
وتوقعت ««إميلي إستيل»، أن تؤدي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في أواخر عام 2018 إلى إثارة الصراع بدلًا من توحيد ليبيا، خاصة في غياب الدستور.
واعتبرت أن أسوأ السيناريوهات بالنسبة لليبيا، هي نشوب صراع على المستوى المحلي، يؤدي إلى نشوب نزاع مسلح على نطاق البلد، من شأنه أن يجتذب قوات الأمن التي تقاتل حاليا داعش، ويؤدي إلى نموها. ومن شأنه أن يسمح أيضا للجماعات المنحازة للقاعدة بإعادة دخول المعركة والعودة من نكسات عامي 2016 و 2017. ومن شأنه أيضا زيادة النشاط الجهادي السلفي، أن يقدم مبررًا لروسيا لإقامة قواعد عسكرية في ليبيا، ما يعكس تدخلها المماثل في سوريا على نطاق أصغر.
واقترحت «إميلي إستيل»، أن تقوم الولايات المتحدة بتمكين وزارة الخارجية لتسهيل التوصل إلى تسوية تفاوضية بين جميع الفصائل الرئيسية في ليبيا. وأن تضغط على الحلفاء الإقليميين لوقف دعمهم للوكلاء الليبيين ولا سيما للجماعات المسلحة التي لها مصلحة في مواصلة الحرب.
واختتمت تحليلها قائلة: «يجب على الولايات المتحدة أن تقود، ولا يمكن أن تفوت الفرصة لتحويل ليبيا من الفشل إلى النجاح».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجع 2020 المنجل