Translate

الجمعة، 15 مارس 2019

#مجزرة_بحق_المسلمين_في_نيوزلندا

أفادت تقارير صحفية ارتفاع ضحايا الهجوم المسلح الذي نفذه، اليوم الجمعة، مسلحون داخل مسجدين في نيوزلندا، إلى 40 قتيلاً وإصابة العشرات.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً لفيديو بثه الجاني بشكل مباشر على موقع "فيسبوك"؛ لتوثيق مجزرته، يظهر فيه كيف اقتحم المسجد واستخدم سلاحاً رشاشاً، وهاجم المصلين عقب صلاة الجمعة، الذين وصل عددهم إلى نحو 300 مصل.

وكان المهاجم يضع كاميرا نقل مباشر مثبتة على رأسه وثقت دخوله إلى مسجد "النور" في مدينة الجزيرة الجنوبية، وسط "كرايست تشيرتش"، ومباشرته بإطلاق النار.

بدورها أكدت الشرطة النيوزيلندية أنها استطاعت اعتقال ثلاثة رجال وامرأة بعد وقوع الهجومين.
طلبت الشرطة في يوم الجمعة هذا، من جميع المسلمين تجنّب التوجّه إلى المساجد "في كلّ أنحاء نيوزلندا"، داعياً إلى الإبلاغ عن أيّ تصرّف مشبوه".
إن منفذ الهجوم لا يزال حراً طليقاً، ويعتقد أنه أسترالي كتب بياناً أوضح فيه نواياه.
وجاء في البيان دعمه لليمين المتطرف وسياسة معاداة المهاجرين.

#الاسلاموفوبيا
"الإسلاموفوبيا" مفهوم يَعني حرفيا الخوف الجماعي المرضي من الإسلام والمسلمين، إلا أنه في الواقع نوع من العنصرية قوامه جملة من الأفعال والمشاعر والأفكار النمطية المسبقة المعادية للإسلام والمسلمين.
هي ظاهرة تتطور وتشكل خطراً على جميع المسلمين بلا استثناء. تبناها اليمين المتطرف بشكل أكبر في الفترة الاخيرة بعد حملات الهجرة التي خرجت من الشرق أوسط وشمال أفريقيا ولا يوجد شك أن أحد أسبابها تراكم معرفي مُحمَّل بالعديد من القناعات المغلوطة، ومُنطلِق من مفاهيم ومسلّمات موروثة منذ القرون الوسطى. والسبب الآخر هو ما يسمى بالإسلام الحركي المتشدد الذي أجاز القتل والتدمير والإرهاب، فالأول مسؤولية غربية تتحملها مؤسساته العلمية والفكرية. والسبب الآخر مسؤولية إسلامية تتحملها المؤسسات العلمية والفكرية في العالم الإسلامي.

لا يكفي قيام بعض المراكز والمؤسسات في الغرب بالتنديد بالإسلاموفوبيا معتبرة إياها ضرباً من التمييز العنصري. بل المطلوب هو قرارات سياسية تجرم ظاهرة الإسلاموفوبيا. ولا يكفي من الدول الإسلامية التنديد بالإرهاب المتدثر بالدين الإسلامي، بل عليها أن تسن القوانين التي تقف أمام ظاهرة الإرهاب والتشدد والتطرف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجع 2020 المنجل