بعيدا عن العواطف ..
قبل العامين تقريبا ، ألقى سلامة خديعة ( الأنتخابات ) في الوسط الذي تم أرهاقه بالأزمات ، وأغرائه بالوعود .. فسارع الكثير لتصديق سلامة والتسابق للقائه ، ووصل الحد بالبعض لتخوين وتشويه الذين نبهوا أنها مجرد خديعة لكسب الوقت وإدارة الأزمة .. وكانت ردود المصدقين ( أنها الحل الوحيد ) ..
قناة الجماهيرية خصصت ساعات من بثها اليومي للدعاية والترويج لإنتخابات سلامة ، ووصفت الرافضين بأنهم متخاذلين بل وشتمتهم بأنهم أوغاد ، وأحد مذيعيها أكد أن خطابه مباشرة من ( القابينة ) التي لم يراها أو يسمع صوتها أحد .. وبعض السياسيين أكدوا أنها الحل وأنهم تلقوا ضمانات من سلامة ، وشكره بعضهم بقبول مشاركة أنصار النظام في الأنتخابات ، وكأنه صاحب الدار وهم الضيوف ، وتغزل به بعضهم لحد أن أحدهم قال أنه من خلال تاريخ غسان سلامة يتضح أنه جاء لحل الأزمة ..
اليوم .. وبعد مايقارب العامين من تلك الأحلام والدعاية والرهانات ، صدق الذين برصيد المعرفة أدركوا أنها خديعة ، وخاب رهان الذين أعتقدوا أن اللاعب الغربي يمكن أن يكون حمل وديع ، وأنتهى كل شئ ، وخفت صوت المتحمسين ، وتغيرت بوصلة الجدل ، وتلاشت دعاية أصابع الحنة في وسط أزيز الرصاص ، وتلاعب سلامة بالمشهد من أنتخابات إلى مصالحة إلى ترتيبات أمنية وإصلاحات أقتصادية إلى مؤتمر جامع إلى هدنة أنسانية ، وراح يوزع التهم بالتساوي ، ويرسل تقاريره المفخخة إلى مجلس الأمن ، ويطير على حساب الليبيين وأموالهم ودمائهم بين العواصم الغربية والعربية ، بمحصلة ثقيلة من الدماء ، ونتيجة صفرية من الحلول ، وشهادات أمتياز من لوبيات المال الدولي في وول ستريت ( التي فجرت الأزمة وتديرها وفق أستراتيجية الهيمنة ) ..
نستعرض هذا المشهد للفهم ، فتوالي المفخخات والأزمات ، يجعل بعضنا فاقد للتركيز لربط الأحداث ، فالأنتخابات التي شهدت دعاية ضخمة قادت الملايين لتصديقها ، والمصالحة التي شهدت تحريض جعل البعض يرتدي ثوب حمائم سلام ، هي فصول لا تختلف عن معركة الإرهاب والدولة المدنية التي شهدت نفس ماكينة التحريض وتصديق الكثير لشعاراتها ، دون التمعن في قواعدها ( الممول ، المشرعن ، الداعم ، المحرض ، المستفيد ، المراقب ، الأمر ببدايتها ونهايتها ) فهي التي تحدد كونها مشروع وطني أم خديعة بنسخة الأنتخابات والمصالحة والمؤتمر الجامع والتريبات الأمنية والإصلاحات الأقتصادية التي كسبت الوقت وتلاشت .
اللاعب الغرب يرمي بها واحدة تلو الأخرى حسب الحدث والزمن ، وضعاف النفوس والمتسلقين ومحدودي الوعي يتهافتون عليها بنهم ببريق الدعاية وعذب الخطاب ووردية الأحلام ..
لكن لا الغرب يخجل من تكرار الخديعة بشعارات وعناوين مختلفة مهما كانت سمجة ومكشوفة ، ولا المغفلين يتعلمون الدرس ويملون إبتلاع الصدمات والخيبات مهما كانت مؤلمة وصادمة وتركت ندوب في الجباه ...
#الفارس_الليبي
قبل العامين تقريبا ، ألقى سلامة خديعة ( الأنتخابات ) في الوسط الذي تم أرهاقه بالأزمات ، وأغرائه بالوعود .. فسارع الكثير لتصديق سلامة والتسابق للقائه ، ووصل الحد بالبعض لتخوين وتشويه الذين نبهوا أنها مجرد خديعة لكسب الوقت وإدارة الأزمة .. وكانت ردود المصدقين ( أنها الحل الوحيد ) ..
قناة الجماهيرية خصصت ساعات من بثها اليومي للدعاية والترويج لإنتخابات سلامة ، ووصفت الرافضين بأنهم متخاذلين بل وشتمتهم بأنهم أوغاد ، وأحد مذيعيها أكد أن خطابه مباشرة من ( القابينة ) التي لم يراها أو يسمع صوتها أحد .. وبعض السياسيين أكدوا أنها الحل وأنهم تلقوا ضمانات من سلامة ، وشكره بعضهم بقبول مشاركة أنصار النظام في الأنتخابات ، وكأنه صاحب الدار وهم الضيوف ، وتغزل به بعضهم لحد أن أحدهم قال أنه من خلال تاريخ غسان سلامة يتضح أنه جاء لحل الأزمة ..
اليوم .. وبعد مايقارب العامين من تلك الأحلام والدعاية والرهانات ، صدق الذين برصيد المعرفة أدركوا أنها خديعة ، وخاب رهان الذين أعتقدوا أن اللاعب الغربي يمكن أن يكون حمل وديع ، وأنتهى كل شئ ، وخفت صوت المتحمسين ، وتغيرت بوصلة الجدل ، وتلاشت دعاية أصابع الحنة في وسط أزيز الرصاص ، وتلاعب سلامة بالمشهد من أنتخابات إلى مصالحة إلى ترتيبات أمنية وإصلاحات أقتصادية إلى مؤتمر جامع إلى هدنة أنسانية ، وراح يوزع التهم بالتساوي ، ويرسل تقاريره المفخخة إلى مجلس الأمن ، ويطير على حساب الليبيين وأموالهم ودمائهم بين العواصم الغربية والعربية ، بمحصلة ثقيلة من الدماء ، ونتيجة صفرية من الحلول ، وشهادات أمتياز من لوبيات المال الدولي في وول ستريت ( التي فجرت الأزمة وتديرها وفق أستراتيجية الهيمنة ) ..
نستعرض هذا المشهد للفهم ، فتوالي المفخخات والأزمات ، يجعل بعضنا فاقد للتركيز لربط الأحداث ، فالأنتخابات التي شهدت دعاية ضخمة قادت الملايين لتصديقها ، والمصالحة التي شهدت تحريض جعل البعض يرتدي ثوب حمائم سلام ، هي فصول لا تختلف عن معركة الإرهاب والدولة المدنية التي شهدت نفس ماكينة التحريض وتصديق الكثير لشعاراتها ، دون التمعن في قواعدها ( الممول ، المشرعن ، الداعم ، المحرض ، المستفيد ، المراقب ، الأمر ببدايتها ونهايتها ) فهي التي تحدد كونها مشروع وطني أم خديعة بنسخة الأنتخابات والمصالحة والمؤتمر الجامع والتريبات الأمنية والإصلاحات الأقتصادية التي كسبت الوقت وتلاشت .
اللاعب الغرب يرمي بها واحدة تلو الأخرى حسب الحدث والزمن ، وضعاف النفوس والمتسلقين ومحدودي الوعي يتهافتون عليها بنهم ببريق الدعاية وعذب الخطاب ووردية الأحلام ..
لكن لا الغرب يخجل من تكرار الخديعة بشعارات وعناوين مختلفة مهما كانت سمجة ومكشوفة ، ولا المغفلين يتعلمون الدرس ويملون إبتلاع الصدمات والخيبات مهما كانت مؤلمة وصادمة وتركت ندوب في الجباه ...
#الفارس_الليبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق