Translate

الخميس، 31 أغسطس 2017

قبل 47 عاما
وفي مثل هذا اليوم أنتهي التخطيط بدون ( مخابرات أجنبية ) .
ووزعت المهام على الضباط الوحدويين الأحرار بدون ( برناردليفي ) .
وتوجه الجميع للصلاة وقراءة القرأن والإستعداد للعمل بدون ( حلف الناتو ) .
ووضعت كلمة السر القدس بدون ( الأوديسا والحامي الأوحد والأبابيل ) .
وتلي البيان الأول للثورة من بنغازي بدون ( إملاءات قطر والإمارات ) .
وقامت ثورة بيضاء بدون ( قطرة دم واحدة ) .
وألتف حولها كل أطياف الشعب بدون ( الجزيرة والعربية ) .
وفرضت الشرعية بدون ( ساركوزي وأصدقاء ليبيا ومبعوث دولي ) .
وطردت خمس قواعد إستعمارية بدون ( بكاء ودموع ) .
وأستقبل زعيم الأمة جمال عبدالناصر بدون ( وصاية تركيا ) .
وحملنا أمانة الأمة من أمينها بدون ( إدعاءات سرقيوة وتعري إيمان وإحداثيات الحبشي وتقارير جبريل وأكاذيب شمام ووعود دوغة وعبدالعزيز ) .
وتحققت شعارات التنمية والإعمار والوحدة الوطنية بدون ( ضياع للأرصدة ) .
وخرج الجميع للعمل بدون ( مليشيات وإنقطاع الكهرباء وطوابير الخبز والوقود ) .
وتحقق الأمان والسلام والكرامة بدون ( أفريكوم وصوفيا وطائرة بدون طيار ) .
وأتبثنا أننا أحفاد المختار ، ليس بالمتاجرة بتاريخه وإقتياد أبنه لتقبيل أمراء قطر والإمارات ، بل بالإنتصار له وإحياء معارك الجهاد ، وإيصال الجهاد الليبي للسينما العالمية ، وجلب الإعتذار غصبا من شانقيه .
وأتبثنا أننا أصحاب الكرامة والأنفة والكبرياء والإستقلال ، ليس بالبكاء في مجلس الأمن ، وفتح الأجواء للطائرة بدون طيار ، وطلب التدخل ، بل بالمواجهة العسكرية للقوات الغربية ، ورسم خط الموت أمامها ، وإسقاط مقاتلاتها ، وتركيع قادتها ، وتمزيق ميثاق منظماتهم .
وأتبثنا أننا وحدويين ليس بالشعارات التي تخفي دعوات الإنفصال والجهوية والقبلية ، بل بعشرات المحاولات الوحدوية العربية والأقليمية والقارية وأنتهت بوحدة القارة الأفريقية .
وأتبثنا أننا دعاة تحرر ، ليس بالهتاف للليفي وماكين وكلينتون ، بل بدعم مايقارب مائة حركة تحرر في العالم أنتهى معظمها لطرد المستعمر ووصول قادتها للحكم وفرش البساط الأحمر لهم من قبل مستعمريهم .
وأتبثنا أننا حملة الدين الإسلامي الوسطي والمدافعين عنه ، ليس بالتكبير للدبح والصلب ، ولحى الإخوان المفلسين ، وسكاكين الجماعة المقاتلة وداعش ، بل بفتح زوايا التحفيظ وجعل ليبيا بلد المليون حافظ لكتاب الله ، وإنشاء جمعية الدعوة الإسلامية التي ساهمت في نشر الإسلام في العالم ، وبناء المساجد ، وطبع وتوزيع ملايين النسخ من مصحف الجماهيرية ، وإقامة الصلوات الجامعة في ربوع أفريقيا إحياء لمولد خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام ، ودعم أهم شريط سينمائي عن الإسلام ساهم في إدخال عشرات الألاف للإسلام .
...
أشياء نستحضرها لصورة الفاتح الناصعة التي حاول العالم عبثا تشويهها بأساطيله وإعلامه ومخابراته وعملائه ، وصورة فبراير المظلمة التي حاول ذات العالم تلميعها وبعث الحياة في أوصالها دون جدوى .. ويبقى التاريخ شاهد على زمنين وفريقين وحقيقتين ..
الفارس الليبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجع 2020 المنجل