اصفاً قوات الكرامة بـ”العصابات”.. جويلي: سنستهدف مطار بني وليد وندمر أي طائرات يستقبلها
قال أسامة جويلي، آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لقوات الوفاق، إن قوات الوفاق تحصلت على معلومات واتصالات من جهات خارجية، ومعلومات استخباراتية من الداخل بالتحضير لشن هجوم خارجي على العاصمة طرابلس.
وأوضح جويلي، في تسجيل مرئي بثه المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، أن تلك التحضيرات جاءت بعد الهزائم المتتالية التي تعرضت لها ما وصفها بـ”مجموعة العصابات”، لافتًا إلى أنه كان هناك تخطيط لشن هجوم واسع باستخدام القوات البرية، مؤكدًا أنهم فشلوا في هذا الأمر.
وأشار جويلي، إلى أنه بعد فشل الهجوم البري، تم التخطيط لاستخدام ضربات جوية مكثفة، قائلاً: “نحن نعرف القدرات المحدودة لديهم، وبالتالي كان هناك تفكير لاستخدام جهات من الخارج، ومن ثم كان هناك تنبيه لهذا الأمر، وإجراءات مضادة لهذا العمل”.
وبيّن جويلي، أن هذا الهجوم الخارجي يُدخل الحرب في مرحلة أخرى، سيكون بها تعقيدات أكبر، مشيرًا إلى أنه إذا حدث فسيكون رد الفعل والإجراءات المضادة مختلفة عما هو حاليًا، وعما هو متوقع لدى هذه الجهات.
وحول السلاح الفرنسي الذي تم ضبطه في غريان، أوضح جويلي، أنه كانت هناك إجراءات من المجلس الرئاسي حول هذا الأمر، ومن ضمنها مطالبة فرنسا بشكل رسمي بتقديم توضيح لما حدث، وكيفية وصول هذه الأسلحة، لافتًا إلى أن ذلك يتطلب رد من الدولة الفرنسية بشكل رسمي، قائلاً: “نحن ننتظر رد فرنسا، لكن هذا الأمر واضح بغض النظر عن طبيعة الرد، فقد سمعنا رد وزيرة الدفاع، وهي أعلى جهة يمكن أن تتحدث في هذا الموضوع من الجانب الفرنسي، وسمعنا هذه الردود التي لم تكن في الحقيقة مقنعة، وهذا أمر واضح”.
وأضاف جويلي: “في الحقيقة السؤال الأهم، هو ما هو سبب وجود عناصر فرنسيين في منطقة غريان؟، خاصة وأن فرنسا تعترف بحكومة الوفاق الوطني، وبالتالي أي تواجد لعناصر أجنبية يجب أن يكون بالتنسيق مع الجهة المعترف بها رسميًا وهي المجلس الرئاسي”.
وتابع: “كان للفرنسيين تواجد في المنطقة الغربية لمكافحة الإرهاب وللتدريب، لكن هذا كان باتفاقية ثنائية بين البلدين، وبشكل قانوني تام، ومن ثم فهذا الرد غير مقنع، أما الرد الآخر بأن هذه الأسلحة غير صالحة وسيتم تدميرها فليبيا ليست مكب للنفايات حتى يتم تدمير الأسلحة فيها، فهل يعقل أن تأتي أسلحة من فرنسا ومن المنطقة الشرقية لتتحرك 1000 كم ليتم تدميرها في غريان؟، وهذا أيضًا كلام غير مقنع”.
وكشف آمر غرفة عمليات الوفاق، أن حفتر لديه مكانان أساسيان لاستخدام الطيران، هما؛ قاعدة الوطية، وقاعدة الجفرة، مشيرًا إلى أن قاعدة الوطية كان يخرج منها الطيران العمودي “ميج” و”السوخوي” القاذف، وأنه تم تدمير السوخوي، وتم إسقاط “ميج”، وإصابة إحدى الطائرات العمودية، في قصف لقاعدة الوطية والتي تعرضت بعدها لحادث عرضي في الوطية، فأصبحت قاعدة الوطية الآن خارج العمل.
ولفت جويلي، إلى أن قاعدة الجفرة يُستخدم فيها بشكل يومي وعلى مدار الساعة الطيران المسير “الوينج لونج”، وأن تلك القاعدة شهدت خروج بعض عمليات القصف الليلي، موضحًا أن قاعدة الجفرة الجوية، هي قاعدة التحشد الرئيسية وهي التي تستخدم للطيران المقاتل والمسير، قائلاً: “يتولى حماية وتأمين هذه القاعدة عدد كبير من المرتزقة من المعارضة السودانية ومن جهات أجنبية، وهذا كلام مؤكد بوجود عناصر من جهات أجنبية بقاعدة الجفرة للأعمال الفنية الإليكترونية، وتسيير الطائرات المسيرة، والتدريب على أنواع معينة من المدفعية”.
وبيّن آمر غرفة عمليات الوفاق، أن قاعدة الجفرة تستخدم لتجميع وحشد التشكيلات المسلحة من مختلف الأماكن وتجهيزها بالأسلحة والآليات والذخائر، مؤكدًا أنه هي قاعدة الحشد الرئيسية.
وحول ما تقرر بشأن مطار بني وليد، أشار جويلي، إلى أن مطار بني وليد في الأساس وفي تصنيفه مطار عسكري، وأنه كانت هناك إجراءات لتحويله إلى مطار مدني من جانب وزارة المواصلات، ولم يتم بشكل رسمي استكمال تلك الإجراءات، قائلاً: “برغم هذا تم السماح باستخدام هذا المطار لدواعي إنسانية، وكان يتم منه نقل جرحى هذه العصابات، وكانت حكومة الوفاق تغض الطرف عن هذا الأمر لدواعي إنسانية، لأن هؤلاء الأشخاص في النهاية جرحى ليبيين وكأخلاق حرب لم يكن هناك قرار لمنع استخدامه”.
وأضاف جويلي: “بعد الصعوبات التي واجهتها هذه العصابات في إمداد قواتهم بالمعدات والذخائر، وخاصة بعد تحرير غريان، أصبح هذا المطار يستخدم لنقل الذخائر ويستخدم لنقل العسكريين، وخرج عن الجانب الإنساني، ولهذا كان هناك قرار بمنع استخدام هذا المطار لهذه الأغراض، وهذا القرار جاء لمنع استخدامه لأغراض عسكرية من نقل الذخائر، وأيضًا نقل المرتزقة ولو كانوا جرحى، لأن الفترة الأخيرة شهدت نقل للجرحى من المرتزقة من خلال المطار وهذا مُثبت بالصور، ولا علاقة لمدينة بني وليد بهذا المطار”.
واختتم جويلي: “بعد قرار المنع نزل بهذا المطار عدد محدود من الرحلات، وكان هناك تفكير باستهداف هذه الطائرات، لكن تم تأجيل هذا الأمر، لتجنيب العاملين بالمطار من الإصابات، لكن إذا استمر هذا الأمر فنحن نؤكد أننا سنستهدف هذه الطائرات وندمرها، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تغيير حقيقي لتنتهي الحرب بأسرع ما يمكن، ليتم الالتفات لمعالجة الآثار المدمرة للحرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق