Translate

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

من الجماهيرية الخضراء إلى تونس الخضراء
 لماذا الإعلام التونسي يتماهى مع الحملات الغربية ، ويزرع بذور الفتنة والأحقاد بين الأخوة الذين يجمعهم وحدة الجغرافيا والتاريخ والدين والأصل والمصير ؟
 كنا نتوقع أن يشن الإعلام التونسي حملاته على فرنسا التي كانت رأس الحرية في تدمير ليبيا وقتل أبنائها بكذبة حماية المدنيين ، كما أحتلت تونس 75 عاما وأهانت أهلها بكذبة هجوم بعض القبائل التونسية على حدود الجزائر . وعملت على نهب ثروات تونس ومحاولة طمس هويتها . وكما أحتلت الجزائر 132 عاما بكذبة المروحة وقتلت مايقارب 7 مليون ومارست أبشع أنواع التعذيب .
 كنا نتوقع أن يقوم الإعلام التونسي بكشف مؤامرة الربيع العربي التي أوصلت ليبيا للفوضى والحرب الأهلية المدعومة غربيا ، وأوصلت تونس للغرق في الديون وتفشي الفساد ، وأزدياد البطالة والفقر الذي أجبر الشباب للهجرة في قوارب الموت ، وتوقف التنمية وركود السياحة ونذرة المياه وأنتشار المخدرات ، وأدخلت مصر في حرب الأرهاب وأرتفاع سقف الديون .
 كنا نتوقع أن يقوم الإعلام التونسي بتذكير الغرب بحضارة وقيم المنطقة في شمال أفريقيا من مصر وطرابلس حتى تونس التي فتحها عقبة بن نافع وبعده حسان بن نعمان وتأسست القيروان التي أحتوت مراكز نشر الأسلام وجامع الزيتونة الذي شكل منبر لإرساء التعاليم السمحة التي حاول الغرب بقيادة فرنسا سابقا وأمريكا حاليا بأذرعها الأعلامية مثل السي ان ان تشويهها وتغريب ثقافتها وقيمها ببث أخبار وتقارير كاذبة من الأغتصاب والمرتزقة والرقيق التي ينبذها الأسلام ، في حين أرساها الغرب بأساطيله ومخابراته وأعلامه في مستعمراته القديمة .
 كنا نتوقع أن يذكر الإعلام التونسي التاريخ الحافل الذي جمع قبائل المنطقة من النيل حتى الأطلسي للتصدي للأحتلال الفرنسي في الجزائر وتونس والمغرب ، والإيطالي في ليبيا ، والبريطاني في مصر .
 كنا نتوقع أن يذكر الإعلام التونسي مواقف القائد معمر القذافي في مواجهة الهيمنة الغربية ، ودعم حركات تحرير القارة الأفريقية من الإستعمار ، ودعم مشاريع التنمية في تونس مثل القرية الاسكانية التي ستبقى شاهدة على تلك المواقف .
 الناتو سيرحل كما رحل قبله الأستعمار الفرنسي والإيطالي ، وفرنسا سوف تعتذر كما أعتذرت أيطاليا عن أحتلال ليبيا ، والسي ان ان ستنكشف ألاعيبها كما أنكشفت الجزيرة وأخواتها ، والشعب التونسي لن يجد سندا وحليفا وشقيقا ألا الشعب الليبي ، كما الليبيين لن يجدوا إلا أهلهم في تونس .
 وبالتالي ندعو الأخوة القوميين والثوريين والمثقفين في تونس للتصدي لهذه الحملات المأجورة والتي لاتخدم إلا المشروع الغربي في أثارة أحقاد ونعرات الفرقة والأنفصال بين الشعب الواحد في البلدين ... الفارس الليبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجع 2020 المنجل