Translate

الأربعاء، 24 أبريل 2019

مدير مكتب حفتر: تدخل الناتو في 2011 أربك المشهد وعمد إلى تفكيك الجيش الليبي
قال مدير مكتب حفتر، خيري التميمي، أن القوات التابعة لحكومة الوفاق، ليست جيوشا نظامية، وانما مجموعة من المجرمين خرجوا من السجون، وأعطتهم حكومة الوفاق، الشرعية، مؤكدا أنهم يحصلون على تمويلات من الدول المستفيدة من تردي الأوضاع في البلاد.
واتهم التميمي في حوار مع مراسل فضائية “روسيا اليوم”،على هامش فعاليات مؤتمر موسكو الدولي الثامن للأمن في العاصمة الروسية، قطر، بتقديم دعم غير محدود للإرهابيين، مؤكدا أن العملية العسكرية التي أطلقها حفتر منذ 4 الطير/أبريل الجاري، لا تتعارض مع المسار السياسي الذي تدعمه الأمم المحتدة ومبعوثها لدى ليبيا.
وتابع:” نحن كعسكريين لا نرفض الحل السياسي، وهدف العملية العسكرية هو فقط تطهير البلاد من الإرهابيين، وهذه العملية لا تؤثر على انعقاد المؤتمر الجامع، ونخضع للبرلمان الليبي، وهو من يعطينا الشرعية لاستكمال الجهود العسكرية الهادفة إلى القضاء على الإرهاب”.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية في طرابلس، جرت وفق خطة زمنية معدة سلفا، موضخاً أن قواتهم تعمل على القضاء على الإرهاب من البلاد، مرحليا، وفق خطة بدأتها منذ 5 سنوات، والآن جاء الدور على المنطقة الغربية بأكملها وليس طرابلس فقط.
وقال: “لدينا تأييد شعبي واسع، واستطعنا دخول غريان وترهونة والنواحي الأربعة، بسهولة ويسر وقواتنا موجودة في صرمان وصبراتة، ولدينا اتصالات عديدة مع أهلنا في الزاوية، لمحاولة إثناء أبنائهم عن القتال مع المليشيات، وسندخل الزاوية، قريبا بكل أمان”.
وأثنى مدير مكتب حفتر، على بعض الكتائب التي انضمت إلى قوات الكرامة مؤخرا مثل بعض الكتائب التابعة لبني وليد، ودعا الشباب الليبي الذي “أغرتهم” بعض القوى بـ”المال الفاسد”، لدفعهم للقتال ضد “قواتهم المسلحة”، إلى تحكيم العقل والعودة إلى الرشد.
ولفت إلى أن البلاد تتعرض لـ”مؤامرة”، مدروسة جيدا، موضحا أن ما جرى بعد أحداث عام 2011م، يدل على أن هناك مؤامرة تحاك لتدمير ليبيا، مشيرا إلى أن تدخل الناتو، منذ بداية الأحداث أدى إلى إرباك المشهد، وتركت ليبيا لتواجه مصيرها المجهول منفردة بعد الدمار الذي حل بها.
وأضاف التميمي، لقد عمد الناتو، إلى تفكيك الجيش الليبي بطريقة غير مباشرة، وتم تشكيل دروع للتأمين بعض قادتها كانوا ضمن الإرهابيين الذين يقاتلون في أفغانستان.
وأشار إلى وجود اتصالات بينهم وبين نظرائهم من العسكريين، في دول الجوار، في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمنع انتشار الإرهاب الهادف لزعزعة البلاد، مبينا أن الإسلام السياسي المسلح، هو الأخطر على استقرار ليبيا.
وأكد أنه لا خيار إلا الحل العسكري للقضاء على “المليشيات” التي تستهدف المدنيين الليبيين. مشدد على أن حفتر، لا يريد عسكرة الدولة، بل أن العقيدة الأساسية للكرامة ترتكز على الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، في ظل بلد مستقر آمن، بدون مليشيات إرهابية.
وأردف قائلا: ” لسنا طرف في الصراع على كرسي الحكم كما يدعون، هدفنا الأساسي هو القضاء على الإرهاب، ولدينا برلمان ليبي، هو من يقرر كيف ستجري الأمور سياسيا بعد الانتهاء من تطهير الغرب من الإرهاب”.
وأكد التميمي، أن حفتر، يتواصل مع فرنسا وإيطاليا ويفتح باب الحوار مع الجميع، والمحدد لهذه الحوارات هو مصلحة الوطن. وثّمن موقف الدول العربية، الداعم لعمليات الكرامة، موضحا أن كل الدول العربية تريد مصلحة ليبيا إلا قطر.
وأضاف أن لليبيين الحق في أن يعيشوا في أمان وسلام واستقرار بعد كل هذه المعاناة التي ذاقوها منذ أحداث عام 2011م، ومن حق النازحين والمهاجرين، العودة إلى بلادهم، وهذا لن يحدث إلا بالحوار السياسي، بعد تحرير كامل ليبيا من الإرهاب.
وختم بالقول: ” استشهد بمقولة شيخ المجاهدين، عمر المختار، نحن لن نستسلم، سننتصر أو نموت، ونحن الليبيين جميعا عسكريين أو مدنيين لن ننسى من دعمنا، وساندنا، ومن كان سببا في انتشار الإرهاب، ومن أساء إلينا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجع 2020 المنجل