تاقرفت نيوز

كلمة للدكتور سيف الإسلام ..
لقد اقتنعت شخصيا منذ أن بدأ مشروعكم الوطني عام 2006 لنهضة الشباب ودعمتكم في مجالي قدر ما استطعت وتعلمون ذلك نحن الجيل الذي نشأ رافضا لكافة شعارات النفاق والتدجيل باسم سلطة الشعب دون أدنى مستوى من الشعور بالمسؤولية بتطبيقها بالشكل الفعلي .. كنا مثلكم نحمل شعوركم نحو قيادتتنا وخوفكم من التاريخ الذي قد يسجل التردي الذي يقاسيه المواطن البسيط الذي لم يتمكن من بلوغ جزء بسيط من حقه في مجتمعه في وقت كانت تُرفع فيه شعارات الحرية والسعادة وتتعالى فيه في نفس الوقت هاماتنا عزة وفخرا ومجدا في مواجهة الامبريالية العالمية نجاحا لما تفرغ له القائد الشهيد خارجيا حين خُدِع في من اعتقد أنهم سيوصلون المواطن للرفاه داخليا..

كلامي هذا ليس طعنا في نظامنا الجماهيري أو قيادتنا التاريخية لكنه طعن في الذين سرقوا مقدرات الشعب الليبي الذين كانوا يخدعون معمر القذافي وكانوا يعتلون المناصب بفعل التحشيد القبلي ويتقاسمون كأبناء عمومة أرزاق أهلهم ولاينظرون حتى لفقراء قبائلهم بل أثروا وتحكموا في تسيير دفة التصعيد وحتى الانتخابات بعد فبراير التي قفزوا إليها هربا من محاسبتهم على اعتمادات وقروض وتسهيلات بعشرات الملايين يريدون التخلص من تبعاتها بإسقاط النظام أقرضتموهم حين اعتقدتم انهم سيبنون بها ىمصانع للناس لكنهم خانوا الناس والناس صفقوا لهم ورفعوهم على الأكتاف ولايدرون أنهم يرفعون خيبتهم

لذلك فقد القائد رحمه الله ثقته بهم ومكنكم من هذه المشاريع لتجدوا أنفسكم في صدام معهم ومع مؤامرة انسابت وتسللت رويدا رويدا لكنكم كنتم تعملون بدبلوماسية ناجحة فعلا كانت ستخرج البلاد لتصل أعلى القمم ما جعل دول الخليج وغيرها تخاف نهوض الوطن فتآمرت عليه..

حفطكم الله إن حجم توافق مصالح من يريدون القضاء على مشروعكم كان خطيرا ولايمكن لأكبر الدول أن تتجاوزة أنت لم تخفقوا بل القوة المحيطة بكم وتوافق مصالحها مع الاسلاميين ومع الحاقدين ممن حجّمهم مشروعكم ولم يتمكنوا من التمادي في سرقة اموال الشعب كله أنتج هذه النكبة المسماة نكبة فبراير..

أتمنى من الجميع أن يلتفوا حولكم وأن يتجنبوا سبل الفرقة والتخوين وأن يتقبلوا من أمثالي كلمة حق بدون أحقاد أو تذمر هذا الكلام كتبت قبل نكبة فبراير مثله عشرات المقالات دون جدوى حتى وقعت الفأس بالرأس أتمنى أن يثمر ليعود الوطن للجميع وبالجميع.

عليكم ترتيب كافة الأوراق والعمل قانونا على استرجاع حقكم من كل الذين خانوا وهربوا أتمنى أن تتقدموا أنتم للقضاء الليبي كشاب ليبي وفق نظام جماهيري كان قائما تعرضتم بعد تكليفكم لمؤامرة كلفتكم تحمل تبعات المجرمين الذين قاموا بكل ما قاموا به من دمار للوطن .. وأن تحصروا كافة مشاريع الغد على الأرض وقياس حجم تكلفة ما تم إنجازه مما لم يتم وتوثيق الجهات التي كانت تمول وحجم الأموال المسروقة باسم نكبة فبراير حفاظا على حقوق كافة أبناء ليبيا من أموالهم حتى من غرر بهم وتقديم حمد وغيره من قيادات النكبة وحتى ساركوزي لمحكمة الجنايات الدولية

لتتم عودتكم كأصحاب مشروع لازال قائما على الأرض بقناعة شعبية تخرس كل الذين يشككون في مقدرتكم على العمل من جديد ... لابد من تفعيل التأييد الاجتماعي في هذا الاتجاه.

خالد محمد المغربي