Translate

السبت، 28 أبريل 2018



ماذا تفعل المدمرة البحرية الأمريكية في تونس؟ وما أهدافها؟
تكثر التدخلات الأمريكية هذه الفترة في الدول العربية والإفريقية، وتعود الأسباب إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى عبر أدواتها في المنطقة إلى إيجاد قواعد مستقبلية تدعم الكيان الصهيوني، وتواجه محور المقاومة في الدول التي ترفض هذا المحتل وتسعى لاقتلاع جذوره، وقد رأينا خلال الأحداث الأخيرة في تونس وسوريا والعراق وليبيا، أن تصعيد الأزمات هو النهج الأمريكي المستخدم لزعزعة أمن واستقرار الشعوب العربية، وذلك يصب في مصلحة دول الاستكبار، أي في إشغال هذه  الشعوب المستضعفة، وإشغالها في الصراعات والحروب، وهذا ما يجعل الكيان الصهيوني أكثر تشعباً في المنطقة.
إن لأمريكا أهداف عدة في تونس وخصوصاً بعد الثورة، فالجغرافية التونسية قريبة من ليبيا والجزائر والمغرب، وهو الخط الإفريقي الذي يمكن من خلاله كشف المنطقة الإفريقية، وأيضاً هناك محور المقاومة، هذه القوة التي قهرت طفل أمريكا المدلل، وواجهت المخطط الاستيطاني والصهيوني ضد القدس والأقصى، لا زالت تؤثر على الداخل التونسي في السعى لتجريم التطبيع مع إسرائيل، وأيضاً القرب التونسي من مصر وأحزابها، وهذا ينعكس على المصالح الاقتصادية الأمريكية في المنطقة العربية.
إن الخطط والذرائع والخطط الأمريكية في تونس، لا تنظوي على الششعب الذي تحدى كل الصعاب للحصول على الديمقراطة والأمن، ووجود أمريكا في تونس وغيرها من الدول العربية لا يخدم سوى صندوق البيت الأبيض، فالشعب التونسي يستطيع بوحدته وقوة إرادته أن يكسر الإرهاب والتطرف، ويقضي على كل من يتربص بأمن تونس، وهذا ما يثير الاستغراب من وجود سفن حربية أمريكية في الساحل التونسي.
فقد رست المدمرة البحرية الأمريكية “آرلاي بورك” (دي دي جي 51)، أمس الاثنين، في عرض ساحل حلق الوادي (العاصمة تونس) وذلك لبضعة أيام.
وتندرج هذه الزيارة الأولى للسفينة الحربية الأمريكية إلى تونس، في إطار سلسلة من الزيارات المبرمجة من قبل البحرية الأمريكية إلى المنطقة.
 وقال قائد السفينة “إيرول روبنسون” “إن الهدف من هذه الزيارة هو بحث التعاون بين قوات البحرية التونسية والأمريكية في المجال العسكري وتعزيز المبادلات بين خبراء البلدين”.
ويعد طاقم السفينة حوالي 3000 شخصا، وتم تجهيزها بالأسلحة الثقيلة وبمهبط للطائرات وزورقي نجاة.
ودخلت حيز الاستغلال لأول مرة عام 19911 في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة. وشاركت السفينة في عام 2014 في الموجة الأولى من العمليات الجوية للتحالف الدولي في سوريا، وفق ما ورد في موقع المتحف الوطني للبحرية الأمريكية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجع 2020 المنجل