Translate

السبت، 28 أبريل 2018

صحيفة فرنسية: حرس السواحل الليبي يعملون جنباً إلى جنب مع شبكات الاتجار و يعذبون المهاجرين لابتزاز أموالهم
نشرت صحيفة لوريان لو جور الفرنسية، أمس الجمعة، تقريراً حول الهجرة الغير شرعية، تحت عنوان “تدهور الأوضاع المعيشية للمهاجرين”.
ونقلت لوريان لو جور في تقريرها عن مسؤولين محليّن قولهم إن الأوضاع المعيشية للمهاجرين في ليبيا قد تدهورت أكثر منذ تأسيس اتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي وحكومة الوصاية، للحد من الهجرة عبر البحر المتوسط.
وأن “ليبيا هي نقطة المرور الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق عبور البحر الأبيض المتوسط، على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث انتقل أكثر من 600 آلف مهاجر من بلاد شمال إفريقيا إلى إيطاليا”.
وأضافت “أن دول الاتحاد الأوروبي، التي عقدت العزم على خفض الهجرة عبر البحر المتوسط في عام 2017م، تعهدت بتقديم مساعدات مالية لحكومة الوصاية، ولتدريب مايسمى خفر السواحل ودفع ملايين اليوروات من خلال الوكالات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتحسين ظروف المعيشة في معسكرات الاعتقال”.
لكن بالنسبة للممثلين المحليين في طرابلس قالت الصحيفة، أن الوضع لايزال “لا يطاق”. وقال ممثل الجالية السودانية، ويدعى عثمان (لم تذكر الصحيفة سوى اسمه الاول)، إن “التعذيب قد زاد، والطريق البحري مغلق … إذا لم تتمكن من العبور، فهناك المزيد من التعذيب”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المهربين الذين فقدوا مراكز احتجازهم حيث كانوا يحتفظون بالمهاجرين على الساحل الليبي، يعملون الآن في الداخل، خاصة في جنوب شرق طرابلس، كما تقول خديجة، وهي مواطنة إريترية تتطوع لمساعدة المهاجرين الأفارقة، وشرحت قائلة: “إنهم ينتمون إلى عصابات، ويتم نقل المهاجرين من عصابة إلى أخرى، … نستقبل المهاجرين ونأخذ حصتنا، وما إلى ذلك … المهربون يطالبون الآن بالمزيد من المال أكثر من ذي قبل”.
وتضيف خديجة، “إن الشبكات يقودها الليبيون والمُتاجرون من شرق إفريقيا، يتم إرسال صور التعذيب ومقاطع الفيديو إلى العائلات لإجبارهم على تحويل الأموال إلى الخاطفين.”
ولفتت لوريان لوجور إلى أنه في شهر نوفمبر الماضي، أظهر مقطع فيديو من قناة سي. أن.أن. الأمريكية، مهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، تم بيعهم بالمزاد العلني بالقرب من العاصمة الليبية.
وشجبت منظمة العفو الدولية الانتهاكات الخطيرة للمهاجرين في ليبيا.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن ليبيا لاتزال بلد من دون “هياكل حكومية قوية” منذ تدخل حلف الناتو وإسقاطه للنظام الجماهيري مضيفة وفقاً لمنظمة غير حكومية، “فإن مايسمى حرس السواحل الليبي، يعملون جنباً إلى جنب مع شبكات الاتجار، ويذهبون إلى حد تعذيب المهاجرين لابتزاز أموالهم” حسب زعمها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجع 2020 المنجل