Translate

السبت، 28 أبريل 2018


الطائرة الليبية التي كانت قد توجهت البارحة إلى مطار برج العرب، أو برج القرف نزلت هبوط اضطراري في مطار القاهرة، بسبب عدم وضوح الرؤية في مطار الاسكندرية، وغيابها عند حكام ليبيا.
 فبعد أكثر من ساعتين تأخير في طرابلس، وبعد أكثر من ساعتين تحليق حول مطار برج العرب، أو برج الكذب، وبعد حملة استجداء من قائد الطائرة سمح لطائرة بالنزول في رانويه مطار القاهرة.
 الاشقاء في الشقيقة الكبرى مصر بدل أن يتعاملوا بفقه الاخوة، والجيرة، أو على الاقل بإنسانية مع ركاب رحلة الاعصاب والعذاب، تعاملوا كما لو أن الطائرة مخطوفة، وتعاملوا مع الركاب كشحنة ماعز في الحجر الصحي.
 ثلاثة أرباع ركاب الطائرة بين مرضى، ومسنين، وأطفال، وبدل وجبة طعام، ومكان محترم، لم يحصلوا حتى على كلمة طيبة.
 وثلاثة أرباع ركاب الطائرة قاصدين مدينة القاهرة، فلماذا دخول الليبيين من برج (دراه الكبد)، وكأنه أحد المنزلات في ليلة القدر.
 نحن لا نريد من (الأشقاء) في مصر أن يعاملونا كأمريكيين، أو كإسرائيليين، أو كأشقاء، أو جيران، نريدهم فقط أن يعاملونا كبشر، من بنغلاديش، أو من تنزانيا، أو من بقايا الهنود الحمر.
 ما يحدث مع الليبيين من إذلال ومن قبل السلطات المصرية لا يحدث مع أسرى حرب، ومع ذلك مازالت هناك بدل السفارة اثنين، وبدل القنصليتين عشرة، وكلها تنفق من أموال الليبيين، وليس حسب الخارجية المصرية.
 والسفير الليبي في مصر ليس ابوالهول متحرك، فاذا لم يحس بما يعانيه الليبيين من عذاب، ولا يستفزه أذلال ليبيا، فبماذا يحس؟ وماذا يستفزه؟
 مصر نتعامل معها كبلد شقيق، وكبلد صديق، أما غير ذلك فهي لا سويسرا، ولا المانيا، ولا حتى مالطا، يعني لا تختلف عن نيجيريا، أو بوتسوانا.
 احترمونا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجع 2020 المنجل